جمهور الوداد الأكثر وفاء لفريقه وشباب المحمدية لم يتعد محبوه في المدرجات ألفي متفرج

العدد الإجمالي لم يتعد 221 ألف في الدرجة الأولى و62 ألف في الدرجة الثانية

ا
بلغ عدد الجمهور الذي تابع مباريات 14 جولة من الدوري الدرجة الأولى بالمغرب في إطار الموسم الجاري ما مجموعه 221 ألف و302 متفرجا. وبلغت نسبة الجمهور في كل مباراة من المباريات ال112 حوالي 1975 متفرجا فقط, علما أن الرقم المسجل في إطار الموسم الجاري يفضح وجود تراجع طفيف مقارنة مع ما سجل في الفترة ذاتها من السنة الماضية, إذ بلغ عدد الجمهور الذي تابع مباريات 14 جولة 272 ألف و645 متفرجا بنسبة 2434 متفرجا في المباراة الواحدة.
ووفق الإحصائيات التي أنجزتها المجوعة الوطنية للنخبة, وحصلت "المجلة المغربية" على نسخة منها, فإن فريق الوداد البيضاوي يأتي في الصف الاول على مستوى عدد الجمهور الذي تابع مبارياته بالدارالبيضاء, إذ بلغ 58 ألف و487 متفرجا, وهو ما يمثل نسبة 26.42 في المائة من العدد الإجمالي للجمهور. ويظل ذلك طبيعيا بالنظر إلى النتائج التي حققها الفريق منذ انطلاق الدوري وفوزه بلقب الخريف, علما أن الرقم المسجل يتضمن الجمهور الذي حج لمباراة الديربي أمام الرجاء.
ويأتي في الصف الثاني فريق اتحاد طنجة ب25 ألف و406 متفرجا بنسبة تصل إلى 11.48 في المائة. ومن الطبيعي أن يثير تواجد جمهور طنجة في الصف الثاني العديد من التساؤلات بالنظر إلى المرتبة التي يحتلها الفريق وتدهور نتائجه, بل إن مباراته في إطار الجولة الأخيرة التي شهدت فوزه على جمعية سلا جرت تحت أنظار جمهور قليل جدا احتل بعض المقاعد في المنصة المغطاة, لكن ما يرفع بالتأكيد عدد الجمهور الذي حج إلى ملعب مرشان هو الحضور الكبير المسجل في المباريات التي تشهد حضور فرق كبيرة كما حصل في مباراة الوداد, إذ ظل عدد كبير من الجمهور خارجا.
وجاء المغرب التطواني في الصف الثالث ب23 ألف و484 متفرج بنسبة 10.61 في المائة, وهو الأمر الذي لا يدعو إلى الاستغراب بالنظر إلى الحماس الذي رافق صعود الفريق إلى الدرجة الأولى, إضافة إلى احتلاله صفوفا متقدمة في الجولات الأولى من الدوري.
وجاء فريق الجيش الملكي حامل لقب الموسم الماضي متقاربا مع مولودية وجدة, بل إن جمهور الأخير بلغ 18 ألف و512 متفرج متقدما على الجمهور العسكري ب1237 متفرج. وكان من المتوقع أن يحتل جمهور الجيش الملكي الصدارة بالنظر إلى الحماس الذي رافق فوزه في الموسم الماضي باللقب, إضافة إلى الشعبية التي أحيتها المجموعة العسكرية الحالية بقيادة المدرب امحمد فاخر في نفوس الجماهير الرباطية على الخصوص, لكن الشطر الأول من الموسم جاء مخيبا للآمال, إذ ظلت مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله خاوية على عروشها إلا من بعض المحبين المتفرقين هنا وهناك.
والأمر ذاته بالنسبة إلى الرجاء البيضاوي الذي جاء سابعا ب15 ألف و323 متفرج وراء الدفاع الجديدي الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى. وإذا كان التبرير المقدم يتمثل في إغلاق ملعب محمد الخامس في أغلب جولات الدوري واستقبال الفريق لمبارياته في ملعبي الاب جيكو بالدارالبيضاء والبشير بالمحمدية, فإن الوداد بدوره عانى من ذلك بدون أن يؤثر على حضور جمهوره, علما أن الرقم الذي سجله كلا الفريقين طيلة مرحلة الذهاب كان في غالب الأحيان يسجل في مباراة واحدة.
وفي أسفل الترتيب, جاء فريق شباب المحمدية في الصف الأخير ب1616 متفرجا وبنسبة لا تتعدى 0.73 في المائة, وهي النسبة التي تأتي متماشية مع نتائجه في الدوري خلال الموسم الجاري, فالانتصارين الوحيدين اللذين حققهما إلى غاية الآن تحققا خارج الميدان. ويجاور شباب المحمدية في الصفوف المتأخرة كل من اتحاد تواركة (2181 متفرجا) وجمعية سلا (2833 متفرجا). وتظل الملاحظة الأبرز هي التراجع الذي مس جمهور أولمبيك آسفي الذي جاء ثامنا ب12 ألف و826 متفرج, علما أنه سجل في السنة الفارطة رقما متقدما وراء كل من الوداد والرجاء والجيش الملكي.
على مستوى دوري الدرجة الثانية, بلغ العدد الإجمالي للجمهور الذي تابع مباريات 14 جولة 62 ألف وثمانية متفرجين بنسبة560 متفرج لكل مباراة. وحافظت فرق الدوري الثاني تقريبا على الرقم المسجل في السنة الماضية الذي بلغ 62 ألف و726 متفرجا.
وجاء جمهور الكوكب المراكشي في الصف الأول ب9836 متفرج بنسبة 15.86 في المائة, وهو رقم وإن كان متواضعا, فإنه مقارنة مع الأرقام المسجلة في دوري الدرجة الثانية يوضح رغبة الجمهور المراكشي في مساندة فريقه من أجل العودة إلى دوري الدرجة الأولى. واحتل جمهور النادي القنيطري الصف الثاني ب8781 متفرج متبوعا بهلال الناظور ب7387 متفرج ونهضة بركان ب6957 متفرج. وهي الأرقام التي تتماشى ووجود الفرق الأربعة في الصدارة وتنافسها الحاد من أجل ضمان مكان مؤهل للصعود.
وفي الصف الأخير, جاء فريق سطاد المغرب ب363 متفرجا متبوعا باتحاد المحمدبة ب389 متفرج, ويعود ذلك أساسا إلى كون الأول لا يتمتع بقاعدة شعبية ولا يحمل أي انتماء, في حين أن بريق الثاني خطفه منذ مدة فريق الشباب. ويأتي وراءهما فريق الراسينغ البيضاوي (الراك) ب512 متفرج بنسبة 0.82 في المائة, علما أنه يحتل الصف الرابع في الدوري وينافس بدوره على الصعود.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرقام المذكورة تهم الجمهور الذي اقتطع تذكرة الدخول وليس الجمهور الذي تابع المباريات, بما أن الميادين المغربية تعرف ظاهرة التستر على دخول المئات من المتفرجين, إضافة إلى أن الحالة العامة للملاعب لا تشجع على جلب فئات أخرى من الجمهور لحضور المباريات, بما أنه أحيانا قد لا يجد المرء قطرة ماء يسد بها رمقه, وهلم مشاكل