Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
نادي الكوكب الرياضي المراكشي
8 juin 2007

ولنا في الكوكب دليل

لم تترك عائلة الكوكب المراكشي الذكرى الستينية تمر، دون أن تؤرخ للحدث بدعوة نادي أولمبيك مارسيليا، أحد أقطاب كرة القدم الفرنسية، إلى مباراة إستعراضية أسرتنا جميعا إحتفاليتها ونحن نشاهدها منقولة على  قناة >الرياضية<·

9542918_mحول الحس الإبداعي للمكتب المسير لفريق الكوكب ملعب الحارثي إلى مسرح للإحتفال، فقد تلاحمت الألوان والأبعاد الجمالية، لتقدم صورة رائعة، هي ما يجب أن نستحضرها،  عندما نهم بالحديث عن كرة القدم ليس كما نحلم بها، ولكن كما يفترض أن تكون في عالم  يحترف التسويق وبيع المنتوج·· كانت الوقفة تاريخية، لأنها  عبرت في لحظة كل ما تراكم في الذاكرة من صور أنطولوجية لفريق الكوكب، صحيح أنها إلتقطت عبر التكريم الفعلي والرمزي لأقطاب الحقب بعض النيازك المراكشية وليس كلها، ولكن ما أدركه الكل أن المباراة باستعراضاتها المختلفة حبلت بعبق تاريخي فريد· وأكثر من الوقفة التاريخية إختصرت المباراة في تصميم وإخراج الفكرة، روح الإبداع والخلق عند مكتب مسير آمن بالحداثة والعصرنة والإحترافية كخيار لترسيخ الذات في محيط كروي يتخلص ببطئ شديد من جاذبية الهواية··

وكان من أوجه الحداثة في تدبير الأفكار والرؤى أن فريق الكوكب وهو يطرح في السوق  الوطنية منتوجا  كرويا متماسكا إعتمد مقاربة حديثة في التسويق، وقد وقفنا جميعا على مدى الجهد المبذول من كافة فعاليات المكتب المسير وبخاصة من إدريس حنيفة رئىس لجنة التسويق، لتمكين الفريق من موارد مالية معتد بها، وقد كانت المباراة الإحتفالية والتذكارية أمام أولمبيك مارسيليا الفريق الكبير الذي حاز كأس أبطال أوروبا  سنة 1993 الوجه الأبرز لعملة تسويق المنتوج، إذ ساعد بثها مباشرة على قناة الرياضية، وما يجلبه في العادة ملعب الحارثي بمراكش من جماهير على إجتذاب الكثير من الإستشهارات ولو أن إدريس حنيفة العصب الأساسي في منظومة التسويق إصطدم بإشكالية كبيرة، تمثلث في المنافسة الأزلية بين إتصالات المغرب وميديتيل·

توصل حنيفة بجرأة التفاوض وقوة المنتوج الذي يعرضه، إلى الحصول على موافقة ميديتيل باستثمار المباراة المنقولة تلفزيا والمشاهدة على الطبيعة من الآلاف من الجماهير بتقديم لوحات ووصلات إشهارية مقابل 350 ألف درهم·· وكان حنيفة يدرك في سعيه لقبول عرض ميدتيل أن الأمر ليس فيه أدنى تعارض مع طبيعة العقد الذي يربط المجموعة الوطنية لكرة القدم مع إتصالات المغرب، إذ أن المباراة إستعراضية، وبالتالي لا تخضع للسياقات الزمنية والتنافسية التي يحددها العقد المبرم بين الجامعة والمجموعة من جهة وإتصالات المغرب من جهة أخرى·· إلا أنه سيفاجأ بتحرك قوي من داخل المجموعة الوطنية لكرة القدم يلتمس التمهل قليلا إلى حين معرفة، رأي المحتضن الرسمي والذي لم تكن هناك من حاجة لحدس أنه سيكون معارضا·

توخى إدريس حنيفة برغبة ملحة في عدم إهدار فرصة غالية لبيع منتوج كروي وازن أن تقدم إتصالات المغرب عرضا بديلا، بل ذهب إلى أبعد من ذلك وعرض الإستفادة من قيمة  مالية تقل بكثير عن تلك التي قدمتها ميديتيل حتى لا يحرج الجامعة والمجموعة، ويبقي على الإلتزامات والتعهدات، إلا أن الأيام مرت ولم يأت أي رد من إتصالات المغرب، ووجد فريق الكوكب المراكشي نفسه يلعب  مباراة دولية كبيرة وقد سقط من معاملات التسويق مبلغ 350 ألف درهم·

ما حدث مع الكوكب المراكشي يقودنا في زمن التأهل وحث الأندية على تسويق المنتوج الكروي، للحصول على ما يكفي من موارد مالية قارة وظرفية على طرح السؤال التالي··

ألا يمثل عقد إتصالات المغرب مع الجامعة نوعا من الإحتكار الذي يبطل مفعول الإجتهاد في البحث عن موارد إستشهارية قارة؟

لفهم علاقة هذه المؤسسة بالجامعة يجب أن نعود إلى سنوات العدم، حيث كان الإرتباط  بها أول الأمر في صورة عقد >قياسي< تمنح إتصالات المغرب للجامعة الملكية لكرة القدم بمجموعه مبلغ 6 مليارات على مدى أربع سنوات، وتستفيد مقابله من وصلات ولوحات إشهارية في القنوات التلفزية والملاعب ومن مساحة في صدريات الفرق··  كانت المجموعة الوطنية التي تدير 32 ناديا ترى في 800 مليون سنتيم التي تحصل عليها سنويا نوعا من التكافل الجماعي، إذ أن أندية كبيرة قدمت تضحية عند قبولها بالأمر، إلا أنه مع مرور السنوات بات الأمر يشكل عبئا تسويقيا وماليا للأندية، فلم يعد مقبولا أبدا أن نقيس إستشهارا لإتصالات المغرب، لا تتجاوز قيمته بحسب كل ناد 32 مليون سنتيم مع إستشهارات تثمن أحيانا بـ 300 مليون سنتيم أو أكثر·· لذلك برز السؤال المحرج··

هل من الضروري أن تستمر المجموعة الوطنية لأندية الصفوة في التعدي على حقوق الأندية في ترويج أقمصتها، وأكثر منه على أن تفاوض بلسانها القنوات التلفزية وتمنحها سنويا، لقاء كل ذلك 200 مليون سنتيم؟

إذا ما نحن سلمنا بإكراهات البدايات، وإذا ما  نحن قبلنا بوجود هيئة تمثيلية تكسب المفاوضات عند تسويق المنتوج قوة، فهل نقبل بوجود عوارض غير مبررة ولا مسنودة قانونيا، تمنع الأندية من حرية بيع المنتوج بحسب قيمته؟

أسئلة تستوجب حوارا معمقا ومسؤولا، يقود في النهاية إلى قرارات حمائية، وإلا فإن كرة القدم الوطنية ستظل معرضة باستمرار لهزات عنيفة، الله وحده أعلم بما سينتج عنها··

ولنا في الكوكب المراكشي دليل··

Publicité
Commentaires
نادي الكوكب الرياضي المراكشي
Publicité
نادي الكوكب الرياضي المراكشي
Derniers commentaires
Publicité