حوار مع اللاعب الايفواري " لانسين كوني "

عبر الإيفواري كوني عن سعادته بالتجربة الموفقة للكوكب المراكشي في بطولة الموسم المنقضي ،و أكد انه تلقى عروضا من فرق عربية و قال انه التحق بالكوكب عن طريق الصدفة قادما إليها من الجزائر

* كيف التحقت بفريق الكوكب المراكشي ؟
بعد انتهاء البطولة التايلاندية ،و اثناء رجوعي بلدي الكوت ديفوار تلقيت عرضا من فريق جزائري و بعد الاتفاق على كل بنود العقد اكتشفت ان هناك بندا في قوانين الجامعة الجزائرية يمنع التحاق اي لاعب اجنبي يتجاوز 27 سنة باحد الفرق بهذا البلد و كنت وقعت وقت توقيع العقد قد تجاوزت هذا السن بشهر واحد . و بينما كنت استعد للعودة إلى التايلاند اتصل بي رئيس فريق الشلف الجزائري الذي كانت تربطني به علاقة جيدة و نصحني بعدم العودة باعتبار ان الامكانيات التي اتوفر عليها تسمح لي باللعب ببطولة أحسن ، فاقترح علي الالتحاق بفريق الكوكب المراكشي الذي أبدى رغبة في الاستفادة من خدماتي .و بالفعل توجهت إلى مراكش و التقيت المسؤولين عن الفريق و الحمد لله اتفقنا على شروط العقد حيث إن الكوكب اشترى عقدي من فريق " شامبوري التايلاندي " و بالتالي وقعت للفريق المراكشي عقدا لمدة 3 سنوات

* هل تأقلمت بسرعة مع الأجواء المراكشية ؟
مراكش مدينة جميلة و سكانها طيبون ، و داخل صفوف الفريقوجدت تفكيرا احترافيا و انضباطا ، و على وجه الخصوص مدربا في المستوى في شخص بادو الزاكي الذي يترك باب المنافسة مفتوحا في وجه كل اللاعبين شريطة الاجتهاد في التداريب  ، و مع وجود لاعبين متميزين استطعت التأقلم بسرعة مع الأجواء داخل المجموعة

* ما هي أوجه الاختلاف بين البطولة المغربية و نظيرتها في التايلاند ؟
كثيرون يضنون ان البطولة التايلاندية ذات مستوى ضعيف و هذا غير صحيح فهي تضم لاعبين من جنسيات مختلفة فهناك برازليين و اسكوتلانديين و روسيين و اظن ان كرة القدم بهذا البلد تتطور بسرعة و سيكون لها شأن مهم في المستقبل .أما فيما يتعلق بالبطولة المغربية فهناك تقنيات عالية و لياقة بدنية ممتازة ، لكن المشكل الوحيد و هذا تشمل كل البطولات الافريقية هو ضعف البنيات التحتية و بحكم الترتيب الذي يحتكه المنتخب المغربي و المشاركات المتميزة في كأس العالم فكرة القدم المغربية تعتبر نموذجا يحتدى به على الصعيد الإيفريقي

* كيف تقيم مسيرة الكوكب هذه السنة ؟
بصم الكوكب على مسيرة جيدة هذه السنة رغم أن الفريق في طور ترتيب

البيت ، ولولا تضييعنا لبعض النقاط نظرا لافتقادنا التركيز في بعض المقابلات ،لاستطعنا تحقيق أكثر مما وصلنا إليه ،لكن الحمد لله مرت دورات البطولة على أحسن وجه ،و لعبنا مقابلات جيدة في مسابقة كأس العرش ولازالت أمامنا فرصة للذهان بعيدا في هذه المنافسات

* ألا يشدك الحنين للالتحاق بالمنتخب الإيفواري مرة أخرى ؟
كلما تعلق الأمر بالمنتخب إلا و أتذكر أشياء تحز في نفسي كثيرا ، فقد لعبت لمنتخب الأمل الايفواري عدة مرات في بداية مشواري و في إحدى المباريات تعرضت لإصابة أبعدتني عن الميادين لمدة طويلة وما آلمني كثيرا أن المسؤولين لم يهتموا لإصابتي و لم أتلق أي دعم مما ضيع علي فرصا كثيرة للاحتراف و أثر بشكل واضح على مسيرتي الكروية ،ووصل بي الامر إلى التفكير في تغيير جنسيتي للعب لمنتخب بوركينافاصو الذي أبدى المسؤولون عنه رغبة في أن ألعب لمنتخب بلادهم . أما اليوم و في ظل وجود ترسانة من المحترفين بالمنتخب و بأعمار صغيرة فيصعب علي إيجاد مكان بين هؤلاء ،لذلك فاللعب للمنتخب لم يعد ضمن أولولياتي ،فأنا لم يبق لدي وقت طويل أقضيه بالملاعب و على عاتقي مسؤوليات جسيمة خاصة أنني المعيل الوحيد لعائلتي كما أنني تزوجت و أب لطفلتين .لذلك فتأمين مستقبلي هو الهدف الوحيد الذي أعمل من أجله

ما هي آفاقك المستقبلية ؟

أن  الآن مرتبط بعقد   مع فريق الكوكب المراكشي لمدة ثلاث سنوات ، و لا أخفي سرا أنني تلقيت عروضا من فرق مغربية و تونسية و أخرى  خليجية ، و أنتظر نهاية منافسات كأس العرش ،للتقرير فيها

اللاعب في سطور
كوني لانسيني، من مواليد 16 يونيو بالكوت ديفوار ، نلاعب وسط ميدان ، نشأت و ترعرعت بنادي أفريكا سبور و توجت معه بكأس إفريقيا و الكأس الممتازة الافريقية كما لعبت لنادي سطاد مالي و فزت معه بالدوري و الكأس الماليين ،و بعدها التحقت بالديار التايلاندية حيث لعبت لنادي شامبوري و خضت معه نهاية الكأس ،كما لعبت عدة مرات للمنتخب الأولمبي الإيفواري

حاوره الأخ عادل بلقاضي