الطاهر لخلج اثناء استضافته للاذاعة الوطنية

قلبي دائما أحمر و ليس بالصدفة أن تكون كل الفرق التي لعبت لها في الخارج تحمل شعارات حمراء

احتفت الإذاعة الوطنية المغربية باللاعب الدولي المراكشي الطاهر الخلج  الذي سجلت معه برنامجا - يذاع اليوم السبت عشية - حول مسيرته الرياضية والمحطات البارزة في حياته الكروية إضافة إلى شهادات حول عطائه كلاعب ومسير.

البرنامج الإذاعي الذي سُجل في الإذاعة الجهوية بمدينة مراكش والتقت اللاعب الطاهر الخلج على هامشه حيث خصها بلقاء حاولنا من خلاله استحضار محطات خاصة في مشوار لاعب يبدو أنه مرتبط بمراكش وبكرة القدم فيها، وبمشاريعها التنموية.

يقول الطاهر الخلج أنه فضل الدخول إلى الوطن في منتصف طريق احترافه، رغم الإغراءات العديدة التي أبدتها فرق أروبية لضمها له ورغم رغبة فريق بنفيكا البرتغالي لجلب هذا اللاعب ثانية  للتكفل بمدرستها. وبضيف أنه لم يتخل عن فريقه الأصلي الكوكب المراكشي الذي ترعرع فيه، وتذخل في الوقت المناسب ليقوم هو  وفعاليات المدينة  لإعادة الكوكب المراكشي إلى حظيرة المجموعة الوطنية الأولى بعد أن كانت مشاكل قد رمت به إلى القسم الموالي.

وقال الطاهر إنه لم يتخل على الفريق ولن يتخلى عنه وإن كانت ظروف عائلية تبعده أحيانا عنه مذكرا أن قلبه دائما أحمر وأن ليس بالصدفة أن تكون كل الفرق التي لعب لها في الخارج تحمل شعارات حمراء أو من ضمنها اللون الأحمر ( حتى المنتخب الوطني شعاره أحمر وأحضر).

وعن المدربين الذين تركوا بصماتهم في اللاعب الدولي الطاهر الخلج استعرض هذا الأخير لائحة طويلة بدأها بالمدربين الوطنيين اللوزاني وهنري مشيل وعبد الله بوستة الذي قال عن هذا الأخير أنه يصاحب الفضل في ولوجه باب "الدولية" لأنه كان يضيف له ساعات إضافية خاصة به بعد كل تدريب. ومع هذا المدرب في فريق الكمال المراكشي الذي كان ينتمي آنذاك للقسم الوطني الثاني تمت المناداة عليه لأول مرة للمنتخب الوطني.

وقال في هذا الموضوع إن كرة القدم موهبة أصلا وأن المدرب لا يقوم إلا بدور الإضافة أو إصلاح الأخطاء أو تقويم الاعوجاج في حالات خاصة ... وقدم الطاهر الخلج اللاعب أحمد البهجة نموذجا للموهبة الكروية ذلك "أنه لم يمر من مدرسة ولكنه كان من اللاعبين المرموقين الذين أنتجتهم الكرة المغريبة".

وركز الطاهر الخلج في هذا الصدد على الانضباط واعتبره أساس الاحتراف، مذكرا أنه القيمة التي تميز اللاعب الأوربي عن غيره .وهي التي تجعل البطولة الأوربية تتفوق على بطولتنا في المغرب إذا ما أضفنا لذلك الإمكانيات والوسائل والظروف المواتية لأنه "لا يعقل أن يدخل اللاعب المغربي إلى أرضية الملعب وفي ذهنه مشكل الكراء وديون البقال و...."

وعن مغامراته  مع المنتخب الوطني في الأذغال الإفريقية حكى الطاهر الخلج كثيرا من الغرائب أهمها عملية التلقيح الذي يتلقاه اللاعب المغربي طيلة 21 يوما قبل السفر وبعده وهو  عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم طعمُها مرّ جدا (وصفها ب"الحدجة") وهي التي لم يتناولها في إحدى المرات اللاعب البيضاوي جلال الفاضلي فأصيب على إثرها بمرض كاد أن يودي بحياته.

وسرد الطاهر غرائب السفر عبر الطائرة آنذاك قبل تخصيص الدولة المغربية للمنتخب والفرق المغربية طائرات خاصة إذ كانت الرحلة تستغرق أكثر من 30 ساعة تمر عبر أوربا، في الوقت الذي تستغرق الحافلة مثل ذلك التوقيت. وقال أيضا إنه في إحدى المرات كان مسكن حارس الملعب هو مستودع الملابس المخصص للاعبين المغاربة وفي كثير من المرات لعبوا في ملاعب أرضيتها شبه ترابية و خطوطها مسطرة بالزيت المحروقة