عودة الكوكب المراكشي الى قسم الأضواء عودة للأصل

لابد من التفكير الجيد والجدي لبناء الفريق مجددا تفاديا للانزلاق

أجمع المهتمون بالشأن الرياضي المراكشي أن فريق الكوكب فرع كرة القدم اجتاز مواسم صعبة وبخاصة في الثلاثة مواسم الأخيرة.

وبموازاة ذلك عاش الكوكب أزمة خانقة، وعلى كافة المستويات، وهي نتيجة حتمية لتصدعات وخلافات وتصفية حسابات فيما بين أطراف متعددة في جهاز تسيير هذا الفريق.

ونتيجة لكل ذلك تعفنت الأجواء وتشوهت الحقائق واختلطت الأوراق، وكان طبيعيا أن تنعكس آثار كل ذلك على مسيرة ونتائج الفريق والتي أصبحت مطبوعة بالمد والجزر بل وتمسكه بالمصباح الأحمر المؤدي الى القسم الثاني.
وأثبتت الوقائع أن تأمين بقاء الفريق بقسم الصفوة مرتبط أساسا بنتيجة آخر دورة بل ومعلقة في أغلب الأحيان بمباريات فرق أخرى.

واتضح والكوكب يتخبط في هذه الوضعية المتأزمة أن مجموعة من الأشخاص بمراكش قد أخذت من ذلك مرتعا للاستهتار والتشفي بدل مساندة الفريق وطرح أفكار تحميه من واقع الأزمة، وخيم شبح النزول الى القسم الثاني مع آخر أطوار منافسات الموسم الماضي ليجد الفريق نفسه أمام حسابات شائكة.

وكان أفول شمس الكوكب بعد سيادة عدة عوامل في مقدمتها عدم الاستقرار المادي والمعنوي فكان التراجع في الأداء وحصد النتائج السلبية لتتداعى ذكريات أليمة عاشها الفريق خلال سنوات خلت.

وبعد السقوط المدوي وآثاره السلبية،واستمرار أجواء من التوتر نتيجة الفراغ المسجل في مجال التسيير، وبعد مخاض عسير تشكل مكتب مؤقت في عجل، تولى شؤون الفريق. وكانت أولى أولوياته وضع قاطرة الفريق على السكة ومواجهة تحديات كبيرة كان أهمها عودة الفريق بسرعة الى قسم الكبار.

وخلص بعض المهتمين بالشأن الرياضي المراكشي الى القول والتأكيد بأن اشتغال المكتب المسير المؤقت للكوكب كان بشكل تطوعي وبعقلية احترافية ومهنية وذلك بالنظر للتركيبة البشرية للمكتب والمشكلة أساسا من طاقات أثبتت درايتها بشؤون كرة القدم والتسيير المقاولاتي.

وتحقق حلم الصعود بعد أن تضافرت جهود كل مكونات الكوكب وكل الجهات المسؤولة وفعاليات المدينة.

والأكيد أن هذا الإنجاز يفرض استخلاص الدروس والعبر من كل ماحدث والتفكير أولا في الفريق ثم وضع استراتيجية عمل طويلة المدى تنطلق من إعادة النظر في الهيكلة العامة للفريق على المستوى التقني والاداري وترشيد الموارد المالية حتى يتمكن الفريق من استرجاع أمجاده ومكانته ويكون حاضرا بقوة في الساحة الوطنية. والمناسبة شرط، وبعد تحقيق فريق الكوكب المراكشي الصعود الى المجموعة الوطنية الأولى التقينا مكونات الفريق لنقل ارتساماتهم وأفكارهم المستقبلية الى قراء العلم الرياضي:

الطاهر لخلج: رئيس اللجنة المؤقتة للكوكب:

»يعلم الجميع أنني تحملت مسؤولية رئاسة الكوكب بدافع الغيرة عليه وفي ظروف صعبة مطبوعة بمشاكل تسيير وأيضا في وقت لم يبق فيه عن مدة انصرام انتقالات اللاعبين إلا أربعة أيام فقط.

وبصراحة كان لي الشرف أن أتحمل مهمة ومسؤولية فريق كبير تربيت وترعرعت فيه كما هو الشأن لوالدي المرحوم والمعروف بالحربالي والمتوج مع الكوكب بألقاب كأس العرش خلال حقبة الستينيات الذهبية.

وكان أول عمل قمت به مع المكتب المسير، في هذه المهمة الصعبة التي وضعت على عاتقي، تطعيم الفريق وملء الفراغات واستقدام المدرب البرتغالي خوصي مانويل.

وتمكنا بعد بداية متعثرة من بلوغ فريق قوي يتشكل من تركيبة بشرية متكاملة.

ورسم المكتب هدفا واحدا في برنامج هذا الموسم تمثل في تحقيق العودة الى القسم الوطني الأول.

وتجند الجميع لتحقيق إنجاز تشكلت قناعة بأهمية تحقيقه بسرعة.

وبذلت كل مكونات الكوكب جهدا كبيرا وبكل سخاء وصبر، ولعلها الأشياء التي أمدتني بشحنة كبيرة للعمل بحماس ونقل كل ما راكمته من معرفة تجربتي الاحترافية خلال 14 سنة سواء بالبرتغال أو في بريطانيا.

وكما تعلمون فاللعب بالقسم الثاني تعتريه عدة صعوبات أضف الى ذلك المشاكل المادية التي واجتهتنا في بداية الموسم ولكن بفضل تضحيات أعضاء المكتب المسير والدعم والمساندة التامين لكافة مسؤولي وفعاليات المدينة فضلا عن اعتماد تجربة جديدة في جلب المستشهرين والتي ساهمت في إيجاد موارد مالية، تمكنا من رإجاع الفريق الى وضعه ومكانه الطبيعي.

محمد الشوفاني: نائب الرئيس

»تحركت عجلة الكوكب بشكل جدي وحازم خلال هذا الموسم منذ الدورة العاشرة بعد بداية متعثرة كانت وراءها آثار كبوة السقوط الى القسم الثاني وبعض رواسب المشاكل التي كان يعيشها الفريق.

وكان العمل بحماس من طرف مختلف مكونات الكوكب وساعدنا على ذلك السند والدعم من مختلف فعاليات مراكش والجهات المسؤولة والجمهور المراكشي والصحافة.

وبفضل تضافر جهود كل هذه المكونات تحقق هدف الصعود وعاد الفريق الى مكانته الطبيعية ضمن فرق الصفوة. ويجب التفكير من الآن لبناء فريق قوي يمثل مراكش أحسن تمثيل ويتبوأ أحسن المراتب.

عبدالعزيز بورزيق:

»من بين المصاعب التي واجهتنا خلال هذا الموسم هناك مشكل إيواء اللاعبين خصوصا بعد أن تم حجز مركز الإيواء بمركب سيدي يوسف بن علي وحرمان الكوكب من استغلاله.

وكان فض هذا المشكل، بصيغة مؤقتة، حيث تم طرح استغلال نصف بناية هذا المرفق من طرف الفريق في الفترة الممتدة فيما بين اكتوبر ويونيو. وعند اطلاع المكتب المسير للفريق على هذا الجناح تبين أنه في وضعية غير لائقة وإمكانية استغلاله تتطلب مصاريف هامة.

وفي انتظار استرجاع الكوكب لهذا المرفق، وكما تنص العقدة المبرمة في السابق فيما بين الكوكب والمجلس الجماعي لسيدي يوسف بن علي آثرنا حل هذا المشكل بصيغة أخرى.

والأكيد أن مجموعة عوامل أساسية منها التضحية والصبر والعمل بجدية وانسجام كانت وراء بلوغ المكتب المسير للكوكب، والذي سرت في عروقه دماء جديدة، هدف الصعود والعودة إلى قسم الكبار.

*حمودة برادة: امين مال الكوكب

»اعتبر عودة الكوكب الى القسم الأول رجوعا إلى الأصل، فهذا الانجاز يعد مفخرة للجميع بمراكش. واعتقد أن الفريق وحتى يتمكن من لعب دوره الطلائعي في قسم الصفوة لابد من تعزيزه بمجموعة من اللاعبين لهم مكانتهم وقيمتهم.

والحديث عن مالية الكوكب بشكل تام يفترض نهاية الموسم والقيام بالمحاسبة الكاملة لكل المداخيل والمصاريف. ولذلك سأقدم فكرة عن الفترة الجاهزة والمرتبطة ببداية الموسم وإلى غاية 28 فبراير 2006.

فمنحة المجموعة الوطنية خلال هذه الفترة تمثلت في 381.205 درهم في حين بلغ دعم المكتب المديري للكوكب 315.000 درهم.

وبلغت منح المجلس الجماعي ومجلس القصبة ما مجموعه: 117.843 درهم وأشير هنا أن المجلس الجماعي قد صادق أخيرا على عدم ثان للفريق قيمته 90 ألف درهم.

أما رقم التبرعات على الفريق ومن فعاليات مختلفة فبلغت: 481.322 درهم. وتسلم الفريق في مقابل تفويت اللاعب عادل لطفي لفريق الجيش الملكي، وعبر أربع دفعات،و ما مجموعه 800 ألف درهم. وسجل خلال الموسم 66 منخرطا دفعوا لصندوق الكوكب 165 الف درهم، مع الإشارة هنا أن واجب انخراط الفرد محدد في 2500 درهم.

وبالنسبة للجانب المتعلق بالمستشهرين فقد بلغت دفعات المؤسسات المرتبطة مع الفريق في هذا الإطار 150 ألف درهم، في حين قدمت اتصالات المغرب للفريق، في هذا الباب، مامجموعه 500 ألف درهم.

* عبدالرزاق العمراني: مساعد مدرب الكوكب:

»عانينا الشيءالكثير في بطولة هذا الموسم بالقسم الثاني والمتميزة بالحدة والندية على اعتبار تواجد فرق لها قيمتها وتجربة سابقة بالقسم الأول.

وقد تمكنا من تحقيق نتائج إيجابية من خلال خطط اللعب المدروسة والمهيأة لكل مواجهة على حدة والتزام اللاعبين بها.

واعتقد أن الصعود إلى القسم الأول تحقق بفضل تضافر جهود جميع مكونات النادي من مسيرين وطاقم تقني وطبي ولاعبين، وأيضا بفضل دعم كل الجهات المسؤولة بالمدينة ومساندة الجمهور المراكشي.

وإذا كان فريق الكوكب قد استرجع مكانته اللائقة به ضمن فرق الصفوة فإن ذلك يطرح مسؤولية الحفاظ على الوجه المشرف للفريق وأيضا التفكير في أن يلعب دورا طلائعيا، وذلك أن يتأتى إلا إذا تعززت صفوف الفريق بلاعبين لهم وزنهم ومكانتهم يضافواالى العناصر المتواجدة والتي أثبتت تمرسها ومكانتها في منافسات هذا الموسم.

اللاعب يوسف مريانة:

»بصراحة قام لاعبو الكوكب ببطولة في المستوى خلال هذا الموسم على الرغم من بعض العقبات النفسي والتي كان لها أثرها على مسيرة الفريق حيث كانت البداية متعثرة.

وبفضل المجهودات التي بذلها الطاقم الإداري والتقني والطبي تم تجاوز وتخطي العائق النفسي.

كما ساهم جلب وتعزيز صفوف الفريق بمجموعة من اللاعبين الجدد الى خلق فريق متكامل ومنسجم تمكن من تحقيق انتصارات كثيرة خارج مراكش.

وفي جانب آخر واجهتنا مباريات صعبة للغاية ومع ذلك تمكنا من تخطيها وإرجاع الفريق إلى المكانة التي يستحقها كفريق عريق له ألقاب قارية ووطنية.

المهم الآن هو استخلاص الدروس والعبر من هذه الكبوة والعمل على تجاوز مشاكل وأخطاء السنة الماضية والتفكير من الآن في تشكيل فريق قوي يحافظ على اسم ومكانة الكوكب.

أشكر الجميع، موقع مسؤوليته، على المجهودات التي تم بذلها، وأتمنى أن تكون هذه الخطوة الانطلاقة الحقيقية للكوكب لاسترجاع كل الأمجاد«.

* اللاعب مفكر: المعروف ب »بركيل«

»لم يكن تحقيق الصعود إلى القسم الأول بالأمر السهل والين لأن المشوار كان صعبا وشاقا. وقد واجهت المجموعة المراكشية كل ذلك بإيمان وصبر وحزم وعزيمة قوية، والله في كل ذلك بإيمان وصبر وحزم وعزيمة قوية، والله في كل ذلك لم يخيب أملنا ورجاءنا في تحقيق حلم الصعود.

وما حفزنا على الاستمرار ومواصلة الإصرار على تحقيق هذا الإنجاز هو الأجواء الايجابية التي وفرها لنا المكتب المسير.

أهدى ثمرة مجهودات الجميع والصعود الى قسم الصفوة إلى جمهور مراكش والمسيرين والطاقم التقني«.

Comments

[مراكشي حر]

نعم عودة الفريق لقسم الاضواء عودة لاصل واتباث بان الكوكب المراكشي كبير لا يعيش الا مع الكبار
الف مبروك لكل المراكشيون وحض سعيد لفارس النخيل وانشاء الله مع المدرب الممتاز بادو الزاكي الاسطورة سنفوز بالبطولة لتكون احسن هدية للجمههور المراكشي رمز الوفاء للفريق الاحمر